الجمعة، 29 مايو 2015

مختصر تاريخ أسرة بلانتاجينيت في إنجلترا - الجزء الثالث

درع ملوك إنجلترا
[صورة من ويكيبيديا]
في الجزء الأول والثاني تعرفنا علي بداية حكم أسرة بلانتاجينيت وكيف أسست امبراطورية في غرب أوربا تشمل إنجلترا وويلز وأيرلندا وأجزاء من فرنسا، وكيف أنها فقدت معظم ممتلكاتها في فرنسا، ورأينا توقيع وثيقة الماجنا كارتا وبداية تأسيس البرلمان الإنجليزي واندلاع حرب المائة عام بين إنجلترا وفرنسا.

في نهاية الجزء الثاني تعرفنا علي فترة حكم الملك إدوارد الثالث، وكيف أن ولي عهده وابنه الأكبر الأمير الأسود إدوارد توفي قبل وفاته هو بعام، وكيف أن الحكم انتقل إلي الملك ريتشارد الثاني حفيده وابن إدوارد، متخطياً أعمامه أبناء إدوارد الثالث الأخرين. في الجزء الأخير سنري كيف أن هذه الحادثة ستؤدي إلي انقسام أسرة بلانتاجينيت من أحفاد إدوارد الثالث إلي قسمين، ونشوب الحروب الأهلية التي عُرفت بـ"حروب الوردتين"، والتي ستؤدي في النهاية إلي سقوط حكم هذه الأسرة الملكية. 



الملك ريتشارد الثاني (1367-1400)

وُلد الملك ريتشارد الثاني عام 1367 في عهد حكم جده الملك إدوارد الثالث، وهو ابن إدوارد الأمير الأسود وولي العهد. ترقي إلي سدة الحكم عام 1377 في سن العاشرة بعد وفاة جده الملك إدوارد، وذلك لأن أباه توفي قبلها بعام واحد. ليصبح ريتشارد ملكاً، كان عليه أن يتخطي أعمامه، وقد أدي هذا إلي انقسام في أسرة بلانتاجينيت، وخاصة بين قسمين رئيسيين، اُصطلح علي تسميتهما بأسرة لانكاستر وأسرة يورك، حيث تنحدر الأولي من جون دوق لانكاستر الابن الثالث لإدوارد الثالث، وتنحدر الثانية من إدموند دوق يورك الابن الرابع لإدوارد الثالث.
لوحة للملك ريتشارد الثاني
[من ويكيبيديا]

كانت الحكومة في بداية حكمه تدار بواسطة مجموعة من المجالس المكونة من النبلاء. أدت سياسات فرض الضرائب علي العامة من أجل تمويل حروب إنجلترا علي القارة الأوربية ضد فرنسا إلي تذمر شديد بين الإنجليز، ما أدي إلي اندلاع "ثورة الفلاحين" عام 1381 التي انتشرت في جميع أرجاء إنجلترا متضمنة أعمال سلب ونهب وتخريب واسعة النطاق. كان لريتشارد دورٌ حاسم في إخماد هذه الثورة. 

في السنوات التالية اعتمد ريتشارد علي مجموعة صغيرة من المستشارين لإدارة المملكة، مما أثار نقمة الكثير من النبلاء عليه، ما أدي إلي تمردهم عام 1386 وهو ما عُرف بـ"الأزمة الأولي".  انتهي الأمر بعزل وقتل معظم هؤلاء المستشارين وتوقيع اتفاق صلح مع الملك عام 1388، وكان من هؤلاء النبلاء المتمردين عمه توماس وهنري بولنجبروك ابن عمه جون دوق لانكاستر (الملك هنري الرابع فيما بعد).

حكم ريتشارد لبضع سنوات وحاول عقد معاهدة سلام مع فرنسا وإخضاع التمردات في أيرلندا.  ظهر أنه تصالح مع النبلاء الذين تمردوا عليه، ولكنه كان يضمر غير ذلك، ففي عام 1397 تم القبض علي ثلاثة منهم ومن ثم محاكمتهم وقتل اثنين منهم وسجن الثالث. ثم جاء دور هنري ابن عمه حيث حكم عليه بالنفي لعشر سنوات ثم أمر بمصادرة أملاكه حين توفي والده جون دوك لانكاستر.

حصل هنري علي مساعدة فرنسية من أجل خلع ريتشارد، ونزل إلي إنجلترا بجيش صغير في يونية عام 1399. كان ريتشارد حينها في أيرلندا علي رأس حملة عسكرية لإخضاعها. حين رسا ريتشارد في ويلز، تقابل مع جيش هنري، وسلم نفسه، وتم أخذه وحبسه في برج لندن.  اضطر ريتشارد للتنازل عن العرش، وتم تنصيب هنري ملكاً في سبتمبر عام 1399 ليصبح الملك هنري الرابع. توفي ريتشارد في محبسه من الجوع بعدها بعدة أشهر، في فبراير عام 1400.



الملك هنري الرابع (1367-1413)

تتويج الملك هنري الرابع
[صورة من ويكيبيديا]
وٌلد الملك هنري الرابع عام 1367. كان هنري حفيد الملك إدوارد الثالث وابن عم الملك ريتشارد الثاني، وكان أبوه دوق لانكاستر هو مؤسس أسرة لانكاستر، أحد الأسرتين اللتين تنازعتا علي عرش إنجلترا في القرن الخامس عشر.   تربع هنري الرابع علي العرش عام 1399 بعد خلعه لابن عمه ريتشارد الثاني، وبذلك يعتبر أول ملوك أسرة لانكاستر.

مرت علاقته بريتشارد بعدة مراحل، فقد كانا رفيقي صبا، ثم ساءت علاقتهما بعد أن أصبح ريتشارد ملكاً. انضم هنري للتمرد ضد ريتشارد في الأزمة الأولي، والتي حدت من سلطات الملك بعض الشيء. ولكن الملك انتقم فيما بعد من قادة التمرد، وأعدم بعضهم ونفي البعض الآخر ومنهم هنري الذي تم نفيه إلي فرنسا. بعد وفاة والد هنري رفض ريتشارد أن يرث هنري أباه، فما كان من هنري إلا أن استعان بفرنسا ونزل إلي انجلترا وحارب قوات ريتشارد الذي ما لبث أن استسلم ثم أُجبر علي التنحي لصالح هنري عام 1399.

قضي هنري الرابع معظم سنوات حكمه في إخماد محاولات التمرد مثل التمرد في ويلز بقيادة "أوين جليندور" وتمرد أسرة بيرسي في نورثمبرلاند في شمال إنجلترا، والتي انتهت كلها بالفشل وإعدام قادة المتمردين.  تعرض هنري للكثير من الوعكات الصحية، إلي أن توفي في عام 1413 ليخلفه ابنه هنري الخامس كملك لانجلترا.



الملك هنري الخامس (1387-1422)

الملك هنري الخامس
[صورة من ويكيبيديا]
وُلد الملك هنري الخامس عام 1387 لأبيه هنري الرابع في عهد ابن عم أبيه ريتشارد الثاني. تولي الحكم عام 1413 بعد وفاة أبيه، ويعتبر ثاني ملك من أسرة لانكاستر فرع أسرة بلانتاجينيت.

كان قائد عسكري ماهر، تمرس أثناء حكم أبيه لقيادته قواته للقضاء علي التمردات التي قامت ضده مثل تمرد أسرة بيرسي وتمرد ويلز بقيادة أوين جليندور. وكانت أيضاً له خبرة في الحكم في أواخر أيام أبيه لكثرة وعكاته الصحية بداية من عام 1405.

بعد وصوله للحكم انبري لاستكمال ما بدأه سلفه إدوارد الثالث في حرب المائة عام مع فرنسا، فخرج علي رأس حملة عسكرية عام 1415. في أكتوبر من نفس العام حقق انتصاراً مدوياً علي القوات الملكية الفرنسية في معركة "أجينكور" وقتل وأسر الآلاف.  خرج هنري في حملة أخري عام 1417 وحقق انتصارات جديدة ووصل علي أبواب باريس، ثم دخل في مفاوضات مع الفرنسيين انتهت بتوقيع معاهدة "تروا" عام 1420 والتي نصت علي أن يكون هنري الخامس ولي عهد شارل السادس ويتزوج من ابنته "كاثرين من فلوا" التي تزوجها في يونية من نفس العام.

ولكن شاءت الأقدار أن يموت هنري الخامس قبل الملك شارل السادس بشهرين نتيجة إصابته بالدوسنطاريا عام 1421، تاركاً عرش إنجلترا وفرنسا لابنه هنري السادس ذي الشهور التسعة.



الملك هنري السادس (1421-1471)

الملك هنري السادس [من ويكيبيديا]
وُلد الملك هنري السادس عام 1421 قبل تسعة أشهر من وفاة والده هنري الخامس، ويعتبر ثالث ملوك أسرة لانكاستر. ويعتبر هو الملك الوحيد الذي حمل تاجي إنجلترا وفرنسا، حيث تم تتويجه في ويستمينستر عام 1429 ثم في نوتر دام في باريس عام 1431. كانت الحكومة في بداية عهده تدار بواسطة مجلس وصاية مكون من مجموعة من أقاربه وأعمامه، حتي بلغ سن السادسة عشرة وتولي مقاليد الحكم بنفسه عام 1437.

حاول هنري التوصل لحل سلمي في النزاع مع عمه شارل السابع ابن شارل السادس وولي عهده الذي تم خلعه بموجب معاهدة تروا، وخصوصا بعد انتصاراته المتتالية بفضل مساعدة فتاة  ريفية فرنسية تدعي جان دارك. تزوج من "مارجاريت من أنجو"  بنت أخي زوجة شارل السابع "ماري من أنجو" عام 1445، وقد لعبت مارجاريت دوراً كبيراً في توجيه سياسات هنري فيما بعد.

رغم توقيع معاهدة تور مع فرنسا عام 1444، تدهورت العلاقات ونشبت معارك عدة خسرت إنجلترا فيها معظم ما قد غنمه هنري الخامس، وخاصة مقاطعة جاسكوني التي خسرها الإنجليز بعد انتصار شارل السابع في معركة كانتيون عام 1453، التي مثلت النهاية الفعلية لحرب المائة عام.

الوردة البيضاء شعار أسرة يورك
[من ويكيبيديا]
أثَّرت هذه الهزائم علي صحة هنري العقلية وأدت لتعرضه لنوبات من الجنون، مما أدي إلي تولي "ريتشارد بلانتاجينيت" دوق يورك وزعيم أسرة يورك (الأسرة المنافسة لأسرة لانكاستر) الوصاية علي الملك المريض عام 1454. سيطر ريتشارد علي البلاط الملكي، وأبعد مارجاريت زوجة هنري والمقربين منه من السلطة، ما أدي إلي اشتعال النزاع المسلح بين أسرتي لانكاستر بقيادة هنري وزوجته مارجاريت ويورك بقيادة ريتشارد عام 1455 وهو ما عرف بـ"حروب الوردتين"، وذلك لأن شعار أسرة لانكاستر كان وردة حمراء وشعار أسرة يورك كان وردة بيضاء.

استمرت المعارك لعدة سنوات حتي تم قتل ريتشارد عام 1460، ولكن ابنه إدوارد استطاع الانتصار علي قوات لانكاستر في معركة "تاوتون" عام 1461، والتي تعتبر أكثر المعارك دموية علي الأراضي البريطانية، وتم تتويجه علي العرش باسم إدوارد الرابع، وهرب هنري وزوجته إلي  اسكتلندا.

الوردة الحمراء شعار أسرة لانكاستر
[من ويكيبيديا]
استطاع الملك إدوارد الرابع فيما بعد القبض علي هنري السادس وسجنه في برج لندن وهربت زوجته مارجاريت إلي فرنسا. أدي انقلاب بعض النبلاء علي إدوارد إلي دعمهم لهنري ومارجاريت التي عادت إلي إنجلترا وتم إعادة هنري السادس ملكاً علي إنجلترا في أكتوبر عام 1470. ولكن عودته لم تدم طويلاً، إذ استطاع إدوارد الرابع استرجاع عرشه وهزيمة قوات هنري وخلع هنري بعد ستة أشهر فقط، حيث بقي في سجنه في برج لندن إلي أن مات عام 1471.

من أهم إنجازات هنري السادس تأسيسه للعديد من الجامعات والمدارس التي لا تزال باقية إلي اليوم، مثل كلية إيتون، وجامعة كامبريدج، وجامعة أكسفورد.  كما يذكر أنه في عهده بدأت حروب الوردتين بين أسرتي لانكاستر ويورك وانتهت حرب المائة عام.






الملك إدوارد الرابع (1442-1483)

الملك إدوارد الرابع [من ويكيبيديا]
وُلد الملك إدوارد الرابع عام 1442 لأبيه ريتشارد بلانتاجينيت دوق يورك. يعتبر إدوارد أول ملوك أسرة يورك علي عرش إنجلترا. وصل إلي العرش بعد انتصار قوات يورك في معركة تاوتون عام 1461 بمساعدة ريتشارد نيفيل، إيرل واريك، الذي يلقب بـ"صانع الملوك"، واستمرت الانتصارات حتي تم أسر الملك السابق هنري السادس وفرت زوجته إلي فرنسا.

إلا أن زواج هنري السري من إليزابيث وودفيل، أرملة أحد النبلاء المؤيدين لأسرة لانكاستر، عام 1464 أدي إلي قطيعة مع إيرل واريك. قاد واريك تمرداً ضد إدوارد بمساعدة شقيقه الأصغر جورج دوك كلارينس، وانهزمت قوات إدوارد وأسره واريك عام 1469 وأخذ يحكم باسمه. ولكن النبلاء الإنجليز لم يرضوا عن أسر ملكهم وأجبروا واريك علي إطلاق سراحه بعد عدة أشهر وفرّ واريك إلي فرنسا بعدها عام 1470.

في فرنسا تحالف مع ملك فرنسا الجديد لويس الحادي عشر ومارجريت زوجة هنري السادس علي مساعدته لغزو إنجلترا مقابل إعادة تنصيب هنري السادس ملكاً، وبالفعل فرّ إدوارد وأصبح هنري السادس ملكاً من جديد في أكتوبر عام 1470. ولكن عودة هنري السادس لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما ساعد دوق بورجوندي في فرنسا إدوارد علي استعادة عرشه، وانتصرت قوات إدوارد الرابع علي قوات هنري عام 1471 وقتل إدوارد ابن هنري السادس وولي عهده ثم مات هنري نفسه وأصبح إدوارد الرابع ملكاً مجدداً. بانتصار إدوارد علي أسرة لانكاستر تم فعلياً القضاء علي معظمها ولم يبق منهم أحد ينازعه العرش إلا هنري تيودور (الملك هنري السابع فيما بعد) الذي كان منفياً في فرنسا.

بعد عودته للعرش حاول غزو فرنسا مجدداً ولكنه هزم واضطر لتوقيع معاهدة جديدة مع ملك فرنسا.  توفي إدوارد في أبريل عام 1483 وخلفه ولده إدوارد الخامس تحت وصاية أخيه ريتشارد دوق جلوستر (الملك ريتشارد الثالث فيما بعد).




الملك إدوارد الخامس (1470-1483)

الملك إدوارد الخامس
[من ويكيبيديا]
وُلد الملك إدوارد الخامس عام 1470 في الفترة التي تم خلع أبيه إدوارد الرابع فيها وعودة هنري السادس. تولي العرش في أبريل عام 1483 بعد وفاة أبيه، إلا أن فترة حكمه لم تدم أكثر من ثلاثة أشهر كانت تحت سيطرة عمه ريتشارد دوق جلوستر. 

نجح ريتشارد في خلع إدوارد بحجة أن زواج إدوارد الرابع من إليزابيث وودفيل كان غير مستوفٍ لشروط الصحة، وبالتالي فإن أبناءهما غير مؤهلين لتولي العرش، وكان أقرب المرشحين هو ريتشارد شقيق إدوارد الرابع الأصغر والذي تولي العرش في يونية من نفس العام. تم سجن إدوارد الخامس وأخيه الأصغر في برج لندن، ,ولكنها اختفيا بعد عدة أشهر والأرجح أنه تم قتلهما بأوامر من ريتشارد الثالث.





الملك ريتشارد الثالث (1452-1485)

الملك ريتشارد الثالث [من ويكيبيديا]
وُلد الملك ريتشارد الثالث عام 1452، وكان أبوه ريتشارد بلانتاجينيت دوق يورك الذي قُتل في بداية حروب الوردتين بين أسرتي لانكاستر ويورك. كان مقرباً من أخيه إدوارد الرابع في فترة حكمه، وقاد العديد من الحملات الحربية تحت لوائه خاصةً في حروبه لاسترداد عرشه من هنري السادس وإيرل واريك.

كان إدوارد الرابع قد سمّاه قبل وفاته وصياً علي العرش لابنه إدوارد الخامس، إلا أن ريتشارد كانت له خطط أخري. بعد وفاة إدوارد سعي ريتشارد لإعلان زواج إدوارد الرابع من إليزابيث وودفيل لاغياً، وبالتالي اعتبار أبنائهما غير شرعيين وغير مؤهلين للعرش. وبالفعل تم إعلان ذلك في يونية من عام 1483 وتم سجن إدوارد الخامس وأخيه في برج لندن، ثم قتلهما بأوامر عمهما ريتشارد الذي تُوِّج ملكاً.

في عام 1483 نشب تمرد من الموالين لإدوارد الرابع بقيادة هنري ستافورد، إلا أن ريتشارد استطاع القضاء عليه. ثم في عام 1485 نشب تمرد آخر بقيادة هنري تيودور، آخر المنتمين لأسرة لانكاستر (من ناحية أمه) والذي كان منفياً في فرنسا. استطاع هنري بمساعدة فرنسية الإبحار إلي ويلز مسقط رأسه والتف حوله الكثير من الساخطين علي ريتشارد. استطاع هنري هزيمة ريتشارد الثالث في معركة "بوزوورث فيلد" في أغسطس عام 1485 حيث تعرض ريتشارد للخيانة من بعض النبلاء وقُتل في المعركة وأصبح هنري تيودور ملكاً باسم هنري السابع.

شعار أسرة تيودور
(خليط من وردتي لانكاستر ويورك)
[من ويكيبيديا]
يُعتبر ريتشارد آخر ملوك أسرة بلانتاجينيت، تلك الأسرة التي استمر حكمها من هنري الثاني لأكثر من ثلاثة قرون. كما يُعتبر آخر ملك إنجليزي يُقتل في أرض المعركة علي الأراضي الإنجليزية. وتعتبر معركة بوزوورث فيلد آخر معارك حروب الوردتين، حيث تزوج هنري تيودور من إليزابيث الابنة الكبري لإدوارد الرابع من أسرة يورك وتم توحيد الأسرتين وميلاد أسرة ملكية جديدة هي أسرة تيودور. كما تعتبر تلك المعركة نهاية العصور الوسطي في إنجلترا وبداية العصر الحديث.






المصادر

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق